حوارات ولقاءات

حوار مع ملتقى خير أمة

تاريخ الحوار 26/1/2009م

الشيخ العبودي يروي لملتقى \\\”خير أمة\\\”…
رحلاته المليئة بقصص الغرائب والعجائب
أتحف الشيخ محمد بن ناصر العبودي ملتقى \\\”خير أمة\\\” بمجموعة من القصص المليئة بالعجائب والغرائب والتي صادفها في ضمن مسيرة حياته الطويلة والتي امتدت على مدى 45 عاماً كانت حافلة بالجهد والعطاء في سبيل الله وفي سبيل نشر الرسالة السماوية في مختلف أصقاع الأرض وأينما حلت رجله كان نشر رسالة الإسلام هاجسه.

نماذج من غير المسلمين
وقد كشف الشيخ العبودي خلال جولاته في الدول الأوربية نماذج من الأوربيين حيث تختلف نظرتهم عن المسلمين بحسب بيئتهم وثقافتهم. فمنهم من يكن الحقد عليهم والعداوة ، ولا يستطيعون أن يتركوها لأنهم ألفوها من العهد الصليبي. وفئة منهم يعتبرون أنفسهم أحراراً فلا يبالون بالديانات والقيم السماوية. ومنهم من يملك النظرة السلبية الخاطئة عن الإسلام والمسلمين، وهؤلاء يرى الشيخ أنه يمكن التأثير فيهم وتغيير وجهة نظرهم وتصحيحها.

معرفة أحوال المسلمين
ومن وجهة نظر الشيخ العبودي لابد من معرفة أحوال المسلمين في العالم وتتبع طريقة عباداتهم وثقافتهم الإسلامية وتصحيح الاعوجاج حسب المستطاع، فهناك الكثير من الأخطاء والمغالطات في أسلوب العبادة لدى الكثير من المسلمين في أوربا وفي أفريقيا…
في أفريقيا
ثم تحدث الشيخ عن رحلاته إلى أفريقيا والتي كانت مليئة بعنصر المفاجأة و الغرابة وقد وجد فيها المتعة رغم أهوالها، وتبين لديه بأن هناك الكثير من المعلومات الخاطئة التي يتداولها المسلمون هناك، إضافة إلى النظرة المشوهة لدى غير المسلمين من الديانات الأخرى عن الإسلام. وكان هذا بسبب عمل دعاة المسيحية الذين سبقوا الدعاة المسلمين إلى تلك المناطق من أفريقيا. رغم أنهم كانوا ينهبون الأفارقة ويفرقون بين أسرهم ، وعوائلهم… فقد كانوا يمارسون العبودية ويتاجرون بالعبيد وهم يتهمون الإسلام بأنه دين يسمح بالعبودية. لكن الشيخ كان واثقاً من رسالته و مما كان يحمله لهم.. فالإسلام دين الفطرة ويتفق مع العقل.

الرجل الكاثوليكي
وروى الشيخ العبودي قصة الرجل الكاثوليكي الذي أسلم بعد أن اكتشف الخرافات في الديانة المسيحية، فقد تتلمذ هذا الرجل على يد الكهنة في المدارس الكاثوليكية لكنه لم يقتنع بتعاليمهم وكان يناقش مدرسيه طويلا عن الخالق وعن ادعاءاتهم بأن النبي عيسى هو ابن الله..

في أوربا الشرقية
وفي بولونيا قابل الشيخ العبودي الكثيرين من المسلمين في هذا البلد الذي كان يعتنق الشيوعية حين ذاك وكانوا يمارسون عباداتهم لكنها بطريقة عجيبة وغريبة ، فقد كان إمامهم لا يعلم عدد ركعات صلاة الظهر وكان يصلي بالمسلمين هناك.
وفي ليتوانيا في أوربا الشرقية التقى بإمام المسجد واسمه حسن بن نصر الإسلام وصلى خلفه صلاة الظهر لكنه صلى ركعتين فقط وعندما سأله الشيخ عن السبب أجاب بأنه وجد المسلمين العرب يصلون صلاة الجمعة في الظهر ركعتين فقط .
وفي لاتافيا كان المسلمون هناك يصلون صلاة الجمعة في كل شهر مرة واحدة وهذا من عجائب ما شاهده الشيخ العبودي بأم عينيه.

عجائب المكان
وللمكان عجائبه في قاموس الشيخ العبودي فما أن حل في مكان من هذا العالم إلا واكتشف أسراراً وعجائب، فقد لاحظ في زيارته إلى المحيط المتجمد الشمالي أن أدفأ يوم في هذا المكان هو يوم 22 يوليو من كل سنة ويكون درجة الحرارة فيها 3 درجات فقط.
ذهب إلى مدينة مينورسك في بلاد السوفيت حيث وجد أن الأشجار كانت بطول قامة الرجل وكان عمر أصغر شجرة 100 عام، وعندما سأل عن السبب قالوا الأشجار هنا لا تنمو من شدة البرد ، وقد كان أعظم عيد لديهم هو عيد عودة الشمس وهو الأول من أبريل من كل عام .

قصص من سيبيريا
وأكثر العجائب وجدها الشيخ العبودي كانت في سيبريا في مدينة نوفي أنغولي ويعني بالعربية المكان الميت الحي، لكن هذا المكان كان ميتاً لا ينبت فيه شيء ولا يوجد فيه سوى الدببة وبعض الأسماك، واكتشف فيها مؤخرا البترول والغاز، فاهتمت بها الدولة هناك، وكانت الخضار تصل هذه المدينة من مسافة 600كم يومياً. ويقول الشيخ: لقد صلينا العصر والمغرب والعشاء والشمس لم تغب بعد، وكان المسجد مليئاً بالمسلمين . وعندما وصل إلى المطار هاجمهم أسراب من البعوض وقد كان الشعب هناك يكافحون البعوض بلبس شباك من الحديد المقاوم للبعوض وكان يستحيل على الإنسان أن يقف في الشارع من هجمات البعوض. وقال له الناس بأن درجة البرودة في العام السابق قد وصلت إلى 51 درجة تحت الصفر. ومن عجائب هذا البلد أن أراضيها رملية ولون الرمل أبيض بسبب الوجود المستمر للثلوج.
في كينيا
وفي جنوب كينيا التقى الشيخ العبودي بقبائل تعيش عادات غريبة وتمارس طقوساً عجيبة فكان الرجال يخرقون آذانهم من أذن إلى آخر وآذانهم كبيرة تصل إلى أكتافهم…
ثم أجاب الشيخ العبودي على أسئلة واستفسارات الحضور الذين انبهروا بقصصه الغريبة والعجيبة،حيث سئل عن كتابه\\\” في أفريقيا الخضراء مشاهدات…\\\” الذي لاقى حفاوة كبيرة في المملكة وتشجيعاً من قبل ولاة الأمر . وأكد في نهاية اللقاء أن الكتاب سمير للإنسان لا يضايقه بل يريحه\\\” واختتم بالقول أن الكتاب لا يقدر بقيمته المادية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى