العبودي في حوار جديد معه : تعرضت للسرقة مرة واحدة فقط .. والسعوديون يحتاجون لإقتران القول بالعمل

حوار أجرته منتديات مصباح مع معالي الشيخ محمد بن ناصر العبودي
جاء فيه الأسئلة والأجوبة التالية ..
إلى الإخوة الكرام القائمين على (موقع مصباح) حفظهم الله من السوء وأصلح لهم الحال والعيال
سلامٌ عليكم ورحمة الله وبركاته ، وبعد ؛
فإنني أشكركم جميعاً على حسن ظنكم بأخيكم وعلى الأسئلة التي تدل على ذلك.
نبدأ بالاجابة على اسئلة
الاخ حمد المشخص
والجواب على التجارب الأخرى :
لا أشك في أن هناك تجارب أخرى ، ولكن التوفيق بيد الله وعلى المرء أن يعمل العمل المفيد له ولإخوانه المسلمين وعلى الله التوفيق ، قال تعالى :\”وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون) .
الشق الثاني على السؤال :
ما هو تأثير وسائل الاتصالات الحديثة كالانترنت والقنوات الفضائية على الرحالة ؟
أجيب بأن معظم رحلاتي كانت قبل حدوث هذه الاتصالات الحديثة من الهاتف الجوال ومن الانترنت أو قبل توسعها .
ولاشك أنها تسهل على الرحالة بعض عمله إذا استعملها ، ولكن أنتم تعلمون أن الإنسان هو الإنسان وقد ذكر الله تعالى سبحانه وتعالى الأعمال الصالحة والسيئة وهو سبحانه وتعالى عالم بما كان كيف كان ، وبما سيكون كيف
سيكون ، ولذلك ذكر العمل الصالح وخلافه ، والمذكورة وسائل ليست من جوهريات العمل ، ولكن فيها فوائد جيدة وفيها مفاسد معروفة والمسلم الفطن هو من يستفيد من الجيد ويطَّرَح الفاسد .
إلى الأخ سليمان بن ناصر الدرسوني :
جواباً على سؤاله : ماذا لو تم جمع وتوثيق ألفاظ ومفردات اللهجات المحلية في المناطق السعودية في معجم أو أطلس كبير ؟
والجواب أننا سنجد آنذاك تناقضاً في مفاهيم بعض الكلمات حسب بعض اللهجات ، ولكن المفيد أن تجمع ألفاظ كل منطقة على حدة ، ويمكن انتقاء الكلمات والألفاظ الموحدة أو الشبيهة بالموحدة وتوضع في (معجم واحد) مع النص على موطن كل لفظ أو تعبير ، للفائدة .
واختلاف اللهجات داخل في اختلاف الألسن والألوان الذي ذكره الباري جل وعز في قوله تعالى :\”واختلاف ألسنتكم وألوانكم\” .
ولكن مع وجود وسائل الاتصال الحديثة سوف تموت طائفة من الألفاظ والكلمات المحلية الغريبة مثلما هو حادث الآن في حال بعض اللغات الضعيفة واللهجات المحدودة .
أما السؤال الثاني فإن عملي الذي قمت به ليس المقصود به إحياء بعض كلمات وألفاظ ماتت أو هي تحتَضر ، وإنما هو تسجيل تلك الألفاظ للعلم والمعرفة بها من الدرجة الأولى لاسيما أن لهجاتنا هي في الأصل من تراث
لهجات اللغة العربية القديمة ، ومن تراث لهجات معاصرة لها ، كانت مستعملة في بلادنا في عصور لاحقة أدركنا طرفاً منها ، فلها من هذا الاعتبار خصوصية ذاتية .
الأخ عقيل الظفيري :
حول العلامة مع الأخ الكريم الدكـتور عبد الرحمن السميط .
الجواب : نعم ، كان بيني وبينه اتصال وتعاون قديم ، والآن قلَّ ذلك بسبب زحمة العمل علينا جميعاً ، ولكنه ممن سجل التاريخ أسماءهم ، ويكاد يكون الوحيد الذي يقرن القول بالعمل إذا سافر إلى إفريقية كما هو ظاهر .
وقد سجلت اسمه حفظه الله وجزاه خيراً ضمن الشخصيات المؤثرة في مجال الدعوة الإسلامية في كـتابٍ لي تحت التأليف ، أسأل الله تعالى أن يعين على إتمامه .
الأخ المدعي العام :
هل هناك كـتاب ثقة يحكي أنساب ووقائع وما ضي الجزيرة العربية ؟
والجواب :
لا .
الأخ د سعود بن صالح المصيبيح :
الجواب : بدأ اهتمامي بالرحلات منذ أن كـنت صبياً أذهب مع والدي إلى الأماكن القريبة من بلدي بريدة وقد ذكرت ذلك في كـتاب :
(رحلات في البيت) الذي لا يزال مخطوطاً ،
أما الرحلات العالمية التي كـتبت عنها كـتباً وشرحت فيها ما شاهدته من أحوال المسلمين ، فقد بدأ ذلك مع أول رحلة إلى شرقي إفريقيا ووسطها في عام 1384هـ .
وكان الدافع لذلك هو الاتصال بالإخوة المسلمين والتعاون معهم على البر
والتقوى بتقديم ما يمكن تقديمه من بلادنا إليهم من مساعدات تحدثت عنها ،
أو عن بعضها في كـتبي في الرحلات .
والشق الثاني من السؤال مهم وهو :ما هي أهم التحديات التي تواجه المجتمع السعودي ؟
والجواب : أنها هي عدم اقتران العمل بالقول ، فبعضهم يقول ما لا يفعل ، وبعضهم لا يقول ولا يفعل [/center][/size]
والأجوبة على أسئلة الأخ عبد السلام النادر العديدة
هل بداية الانطلاق من الرحلات رغبة شخصية أم تكليف ؟
والجواب أنها رغبة شخصية صحبها تكليف حكومي .
وجواب سؤال آخر : هل رحلاتي كلها في سبيل الدعوة ، أم هناك رحلات للاستمتاع ؟
والجواب أنها سبيل الدعوة إن شاء الله ، ولكن يصحب ذلك استمتاعي بالقيام بالدعوة واستمتاعي بالاطلاع على أشياء جديدة وغريبة .
وأخطر المواقف لا يمكن ذكرها هنا لما تحتاج إليه من شرح وتعليل
يضيق عنه هذا الحيز المحدود من الكلام .
والسؤال الآخر : هل سبق وتعضت للسرقة .؟
نعم ، تعرضت مرة واحدة خلال مئات الرحلات بأن سرقت حقيبتي ولكنها عادت ومرة سرقَت ولم تعد ، الأولى في بوزمبورا عاصمة بورندي في إفريقيا .
والثانية بين مطاري هونغ كونغ وبانكوك وكـنت متوجهاً من هونغ كونغ إلى البحرين عن طريق بانكوك في رحلة عبور بالمطار دون دخول المدينة .
أما الفقرة الأخيرة فهي الحقيبة اليدوية المهمة لي فقد نسيناها في مطار جدة وكـنت قادماً إليها من أمريكا الجنوبية ، ولكـنها عادت إليَّ بعد يوم واحد ولله الحمد .
الاسابيع التي مضت تعرض اخواننا في الصين في اقليم (( شينج يانج )) نرجو من معاليكم ان تحدثنا عن احوالهم عندما زرتهم في رحلاتك التي مضت ؟
ج :
الإخوة المسلمون في تركسـتان الشرقية وهي المسماة الآن شنجاك عند الصينيين ، وتعرف عالمياً باسم (سنكيانغ) أن المسلمين يشكون من إغراق البلاد بالمهاجرين من نوعية (هان) الصينيةغير المسلمين ، إلى جانب مسائل أخرى .
والسؤال الطريف كم بلداً لم أزره ؟.
والجواب : أنني لا أبني مفهومي للرحلات على عدد الدول والبلدان التي أزورها ولا البلدان التي لم أزرها ، ولكن هذه أي التي لم أزرها هي قليلة جداً.
والجواب على السؤال المتعلق بالمقارنة بيني وبين ابن بطوطة ؟
فهناك فوارق عديدة من الزمان والمكان ، والقصد من الرحلة ، وسهولة السفر وصعوبته ، وطول المدة وقصرها يحتاج في شرح ذلك إلى كـتاب .
الجواب على السؤال المهم عن مستقبل المسلمين .
[color=\”blue\”]والجواب أن ذلك يتوقف على عمل المسلمين [/color]\”إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم\” .
والسؤال الواسع عن أقرب المؤلفات إليَّ .
والجواب : أنها كلها كانت في فترة من الفترات قريبة إليَّ ؛ لأنني أفكر فيها ثم أكـتبها .
أما بعد ذلك فأنا لا أجترُّ مؤلفاتي القديمة ، وإنما أفكر بمؤلفات جديدة .
والجواب على السؤال المتعلق ببداية محبتي للكـتابة ؟
بأن ذلك كان قديماً قمت وأنا في السنة العاشرة بالعبث بتأليف كـتاب صبياني أستحي حتى من ذكر عنوانه الآن وهو (أنيس الجليس ، فيما تزول بذكره الهواجيس) .
السؤال المهم الأخير عن تحريم الصور
والجواب أن الذي في كـتبي ليست صوراً فالتصوير محرم ، ولكنها مسك الصورة المنطبعة في آلة التصوير كما تنطبع من الشخص على المرآة ، وليس هذا تصويراَ فيه إيجاد صورة لم تكن كما في الحديث (ومن أظلم ممن ذهب يخلق كخلقي) وأن ذلك انعكاس ما خلقه الله ، وليس تصويراَ ، وتسميته بالتصوير غير صحيحة .